عبدالعزيز يوسف المزيني
المولد والنشأة والنسب
ولد السيد عبدالعزيز يوسف عبدالله محمد المزيني في بريدة بمنطقة القصيم عام 1316هـ الموافق لعام 1898م
نسبه
وهو من قبيلة مزينة حرب، وجده الرابع نايف بن ضيف الله
السرباتي المزني الحربي، من بطن مسعود بن أجحوش بن أجحيش من بادية المدينة
المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وينتهي نسبة إلى الصحابي الجليل
بلال بن الحارث المزني - رضي الله عنه - صاحب الإقطاع النبوي، وجده الرابع
شيخ فخذ
ولما حصل خلاف بين أبناء العمومة على إمارة
الفخذ تولى شيخ القبيلة شبيب بن نحيت المزني رحمه الله إمارة الفخذ وما
زالت إمارة الفخذ مستمرة لآل النحيت الكرام.
وقد هاجر والده يوسف - وهو من أثرياء - بريدة
إلى الكويت عام 1318هـ 1901م بعد معركة الصريف مباشرة، لأنه كان من ممولي
جيش الشيخ مبارك الصباح لمعركة الصريف وكان من جلساء الشيخ مبارك الصباح،
وبعد هزيمة معركة هدية الأولى أشار والده يوسف علي الشيخ مبارك الصباح
بأولاد نجد، وتم النصر في معركة هدية الثانية، (مزبوره) عام 1910م
واشترك في معركة هدية الثانية أخواه عبدالله
ومحمد، وأبناء عمه عبدالله وحمد مسلم المزيني وإخوانه عبدالله وسليمان من
جامعي الزكاة من بادية الكويت، وكان أمير الزكاة آنذاك المرحوم الحاج
فارس الوقيان، وذلك في عهد الشيخ مبارك الصباح رحمه الله
وفي عهد الشيخ أحمد الجابر رحمه الله انتقلت
إمارة الزكاة إلى آل المعصب الكرام. وفي معركة "حمض" استشهد ابن عمه سليمان
بن عثمان المزيني المشهور "بالدلالي" سنة 1920م
وفي معركة الجهراء اشترك اخوانه عبدالله
ومحمد، وابن عمه مبارك حمود المزينيوأما بقية إخوانه فقد ساهموا في بناء
السور مع إخوانهم المواطنين، دفاعاً عن بلدهم.
تعليمه
درس المغفور له بإذن الله عبدالعزيز المزيني في مدرسة
المباركية مع شقيقة (علي). ومن أساتذتهم
فضيلة الشيخ يوسف بن عيسى القناعي والأستاذ عبدالملك الصالح رحمهم الله
كما تعلم على يد الشيخ الفاضل عبدالله خلف
الدحيان رحمه الله، وبعد أن نال قسطاً من التعليم وآنس في نفسه القدرة
على السعي، اشتغل بالتجارة مع عمه الشيخ محمد عبدالمحسن الدعيج، ثم مع
شقيقه علي. وقد أفاء الله عليهما من نعمه فأحسنا الشكر لله على فضله
بالقول والعمل
إعانة الفقراء والمحتاجين
كان عبدالعزيز يوسف المزيني – رحمه الله - ملاذاً بعد الله تعالى للفقراء والمحتاجين، وفي هذا الجانب يحفظ أهل الحاجة له ولشقيقه مواقفهما النبيلة الدالة على قوة الإيمان بالله ورسوله. وفي أوائل الخمسينيات كان المحتاجون يجتمعون في قيصرية بن رشدان لاستلام زكاتهم من عبدالعزيز وأخيه عليفي مجال الوعي والإرشاد
كانت ديوانية آل المزيني بالمرقاب مقراً لدروس تفسير القرآن الكريم وتلاوته، وشرح الأحاديث النبوية الشريفةوقد تعود أهل المرقاب التزود بمعرفة أمور دينهم في هذه الديوانية بعد صلاة العشاء. وفي رمضان المبارك كانت تقام مأدبة إفطار لأهل الحي، وكذلك مأدبة سحور في العشر الأواخر من رمضان المبارك يحضرها بعض العلماء والأدباء. وفي عيد الفطر يفطر الناس بديوانيتهم
جمعية الإرشاد الإسلامية
ومن أهم المشروعات الخيرية في حياة عبدالعزيز يوسف المزيني – رحمه الله جمعية الإرشاد الإسلامية التي أسسها بالتعاون مع المحسن الحاج عبدالعزيز علي المطوع - رحمه الله – وآخرين، في شهر رمضان من العام الهجري 1371هـ الموافق 1952م، وكان لهذه الجمعية أهداف وأعمال طيبة وهي
-المحافظة على القيم ونشر المبادئ الإسلامية في المجتمع.
-وفي يوم الثلاثاء من كل أسبوع كانت تقام خطبة في أحد المساجد بعد صلاة العشاء .
-ومن أعمالها افتتاح مدرسة مسائية لمحو الأمية وصدور مجلة الإرشاد شهرياً
عمارة المساجد
يعد مسجد المزيني الكائن في شارع الخليج بالقرب من قصر الشعب
أحد الشواهد الحية على عطاء المحسن عبدالعزيز يوسف المزيني مع أخيه علي
وإحسانهما.
وكان
الأخوان عبدالعزيز وعلي يساهمان في إصلاح المساجد في نجد وخاصة في بريده
وغيرها، فلهما مساهمات في إعمار المساجد وصيانتها وكان يتم ذلك بواسطة
علامة نجد الشيخ الفاضل عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله.
مساجد ومستشفيات خارج الكويت
تحقيقا لمبدأ مساعدة المسلم لأخيه المسلم أينما كان قام
المحسن عبدالعزيز يوسف المزيني وأخوه علي - بالتعاون مع اللجان الخيرية
الكويتية - ببناء كثير من المساجد والمستشفيات لمداواة المرضى، منها مستشفى
في السودان ومستشفى في بلدة "بنو مزينه" في محافظة أسيوط في مصر.
وفي سنة 1956م تبرع الأخوان بمبلغ مائة ألف
روبية لمصر، على أثر العدوان الثلاثي، وقد أرسل لهما الرئيس جمال
عبدالناصر رسالة شكر.
الصدقات على المحتاجين
عرف المحسن عبدالعزيز يوسف المزيني وأخيه علي بعطفهما على الفقراء والمساكين والتصدق عليهم سراً وعلانية وبخاصة في شهر رمضان الكريم، وتدفع تبرعاته مع أخيه علي بواسطة اللجنة الشعبية لجمع التبرعات وبيت الزكاة وجمعية الشيخ عبدالله النوري واللجان الخيرية، كما أنهما ساهما مالياً في صندوق فتح الفلسطيني سنوياً وذلك قبل الغزو العراقي.
مواقفه الوطنية
كان المحسن عبدالعزيز يوسف المزيني – رحمه الله - عضواً في مجلس الأوقاف وبعدها عضواً في مجلس المعارف 1952م، فساهم في خدمة وطنه مع إخوانه الأعضاء.
وصيتان كريمتان
أوصى - رحمه الله - بوصية لصالح أولاده وذريته وأقاربه المحتاجين وعمل الخيرات، وكذلك فعل أخوه المرحوم علي الذي أوصى بنفس شروط وصية أخيه عبدالعزيز.
وفاته
انتقل إلى رحمة الله تعالى عام 1389هـ الموافق 1969م في منطقة
الفيحاء.
وقد رزق - رحمه الله – بثمانية أولاد وأخيه
علي بثلاثة أولاد. رحمهما الله، وأسكنهما فسيح جناته ......