عبدالرحمن الدعيج: الالتزام بالنظام الإسلامي ووجود إدارة ناجحة كفيلان بحل الأزمة المالية

عبدالرحمن الدعيج

رئيس مجلس إدارة ومؤسس مجموعة شركات الدعيج التجارية


نموذج مميز في التعامل والتفكير وطريقة الحوار، فهو واسع الاطلاع محب للآخرين متسامح، رحلته الطويلة يختصرها في ساعات قليلة فاتحا أمامك مئات الأسئلة والاستفسارات.

مات والده وهو في العام الأول من عمره، فحرم بذلك من حنان الأب وعاد في أحد الأعوام مع أسرته متأخرا من موسم الحج فوجد المدارس قد انتهى التسجيل فيها فحرم بذلك من التعليم

لمدة عام وعاش هذا اليتيم شغوفا بإحساس الطالب الذي يتوق إلى مرافقة زملائه إلى المدرسة، وكان ذلك دافعا له لينشأ مؤمنا بضرورة الاعتماد على النفس والبحث عن كل فرصة مناسبة تؤهله للنجاح في هذه الحياة.

وزارة الأشغال كانت هي الفرصة المناسبة لبداية الحياة العملية لضيفنا عبدالرحمن عبدالعزيز الدعيج بعد لقائه مع محمد النصف الذي شجعه كثيرا وأخذ بيده ليبدأ المشوار،

ففي أول عام أعطي سيارة مع سائق وتمت ترقيته في العمل فكانت هذه هي أولى إرهاصات النجاح القادم وأما المدرسة فقد عاد ليلتحق بها من جديد ولكن في الفترة المسائية ليجمع بين العلم والعمل.

وفي عام 1952 بدأ العمل التجاري حيث استأجر سيارة بمبلغ 200 روبية ثم بعد ذلك اشترى قطعة أرض في منطقة خيطان ومثلت هذه الصفقة النقلة النوعية التي فتحت الباب أمام ضيفنا ليبدأ العمل في العقار،

الذي يصفه ضيفنا بأنه يمرض ولا يموت، وهكذا بدأ مشوار العمل التجاري ليحقق العديد من الإنجازات، فقد اسس ضيفنا عدة شركات منها الشركة الكويتية لصناعة ورق الكمبيوتر

والشركة الكويتية لصناعة المواد العازلة، فضلا عن انشائه احد المجمعات التجارية الكبرى، واخذ عددا كبيرا من الوكالات الحصرية لبعض المنتجات والاجهزة. وإلى هنا أقف لأنقلكم إلى الحوار معه:

بداية حدثنا عن طفولتك كيف كانت؟

طفولتي كانت في بيتنا الكبير في سوق الدعيج وكان البيت قريبا من سور الكويت، وكانت البيوت من الطين فتعلمت من تلك الحياة أشياء لا تخطر على بال أحد، وتحملت في سن الطفولة ما يتحمله الرجال حتى أتعايش مع تلك الظروف؟

وماذا عن دور الأسرة في حياتك؟

والدي توفي وأنا عمري عام، فاعتنى بي أخي صالح الذي يكبرني بـ 35 عاما تقريبا وكانت عنايته بي نعم العناية فعوضني بعطفه عن حنان الأب، وكنت أسمع ما يقوله الناس عن والدي فأحرص على أن أكون مثله

في أخلاقه وتعامله، أما والدتي فهي امرأة لها فضل كبير علي فهي أديبة حافظة للقرآن كانت تصحح لي بعض الأحاديث وتعلمني أسانيدها وورثت عنها مكتبة فيها عشرات الكتب التاريخية والدينية

وكانت عبقرية تعلمت منها معاملة الناس باحترام، والصدق في العمل والكلام، والحرص على مساعدة المحتاجين وهذا الأمر كان له أثر كبير في حياتي.

وماذا عن حياتك الدراسية كيف كانت تفاصيلها؟

في يوم من الأيام وبينما نحن عائدين من الحج أنا وأهلي وكنت يومها في الثالثة عشرة من عمري وجدت التسجيل في المدارس قد انتهى وأنني تأخرت كثيرا لظروف السفر في تلك الفترة،

فالحج لم يكن بالسهولة الموجودة هذه الأيام، بل كان يحمل في طياته التعب والمشقة وطول المسير الذي لا يملك معه الإنسان إلا الشعور بالتعب والإرهاق، وطبعا وقتها حزنت كثيرا لأنني

كنت أحب العلم والتعلم ولكنني قررت أن أبحث عن فرصة أخرى حتى لا أضيع وقتي وأستفيد من هذه الفترة التي أنا فيها؟

عمل ودراسة

وما الفرصة التي من خلالها استطعت تعويض الدراسة؟

قررت الدخول إلى ميدان العمل والاعتماد على النفس والفرصة في ذلك الوقت كانت متاحة تماما لتوافر الوظائف الحكومية والحاجة، إضافة إلى أن رغبتي في العمل

لم تكن عادية ومع هذا قررت العمل في إحدى الوزارات في الفترة الصباحية وفي الفترة المسائية قررت الالتحاق بالمدرسة، وبالفعل عملت في وزارة الأشغال مع محمد النصف

الذي بمجرد أن عرف من هو والدي تفاعل معي تفاعلا كبيرا وأوصى بعض الفنيين في وزارة الأشغال على تدريبي في العمل فتدربت التدريب الجيد وحرصت على الاستفادة من توجيهات الفنيين،

فكانت نتيجة ذلك أن أصبحت مراقب الكتبة وأعطوني وقتها سيارة مع سائق وما زلت أذكر اسم السائق محمد الفضل رحمه الله وكنت أمر على الكتبة لمراقبتهم والتأكد من حرصهم على الدوام

فكانت تجربة رائعة تعلمت من خلالها أنك بقدر ما تعطي بقدر ما تأخذ.

ما أبرز المحطات التي تعتز بذكرها أثناء عملك في وزارة الأشغال؟

من المحطات البارزة في حياتي العملية بوزارة الأشغال عندما أصبحت مسؤولا ماليا في إدارة الطرق، فكانت محطة جميلة حرصت خلالها على أن تكون لي صلة وثيقة

مع المقاولين ونتيجة ذلك أصبحوا يتعاونون ويتجاوبون معنا حتى في العمل الإضافي والإنسان الناجح هو الذي يحرص على أن يكون أمينا على كل ما يقوم بعمله حتى في أبسط الأشياء.

كيف وجدت العمل في وزارة الأشغال، وما أبرز استفاداتك منها؟

العمل في وزارة الأشغال كان في غاية المتعة بالنسبة لي، لأنني أحببت العمل والمسؤولين، ووجدت أن الوزارة أصبحت بيتي الثاني خصوصا بوجود العم محمد النصف ثم وجود الوزير الأسبق خالد العيسى،

ذلك الرجل الذي أبدع في عمله فقد قام بعمل شارع الخليج العربي، الذي لا يختلف أحد على روعته وجماله وكذلك قام بعمل شبكة الجسور، ولاتزال المخططات القديمة تستخدم حتى هذه اللحظة،

فاستفدت منه الكثير من الأمور التي نفعتني في الجانب العملي، وأستطيع القول ان الثلاثين عاما التي أمضيتها في «الأشغال» استفدت من خلالها الشعور بأنني أعمل شيئا ينفع الأبناء والأحفاد،

وتعلمت من الأشغال كيف أحقق النجاح، وأتذكر ما قاله خالد العيسى لي مع بعض الزملاء «أنتم عيوني في الوزارة واحذروا أن تقولوا لي فلان سيئ ولكن قولوا لي عن أصحاب الكفاءات، لأنهم أولى بالذكر».

بداية موفقة

وماذا عن رحلتك في العمل التجاري كيف بدأت المشوار؟

منذ طفولتي وأنا أشعر بأن العمل التجاري يستهويني ويثير اهتمامي، وفي عام 1952 كان عمري 15 عاما، اشتريت سيارة وشغلتها بـ 2000 روبية في الشهر وكانت هذه البادرة الأولى

ثم اشتريت أرضا في منطقة خيطان من العم عبدالله العثمان بـ 32 ألف روبية وبعتها بـ 54 ألفا، فأعطتني تلك الصفقة نوعا من الثقة بالنفس والشعور بالرضا ووجدت أن العقار هو المجال الأنسب للعمل،

وهناك مثل دارج عند التجار يقول «العقار يمرض ولكنه لا يموت»، وبالفعل بعدها اشتغلت في العقار وأصبحت لي مشاركات مع بعض الأشخاص وأكملت المسيرة في هذا المشوار.

برأيك ومن خلال رحلتك مع العقار علام يتوقف النجاح في العمل العقاري؟

أعتقد أن النجاح في العمل بمجال العقار يتوقف على أمرين أولهما أن تكون سمحا وسهلا في البيع والشراء، والأمر الثاني أن تقدر الآخرين عندما تتعامل معهم، فلو قدر الله أن تتعامل مع إنسان

ثم وجدت أنه عاجز عن السداد أو الدفع فحاول مساعدته والصبر عليه وهذا الأمر يجعل التاجر أقرب ما يكون إلى النجاح، والحمد لله طوال مشواري في العمل التجاري لم أطلب حجزا على أحد ولم أرفع قضية على أحد،

حتى انني في إحدى المرات بعت عمارة إلى أحد التجار وأراد أن يخلي المستأجرين لأن العمارة قديمة وجاء المستأجرون يشكون لي فقلت لهم اعملوا لي توكيلا وطالبت لهم بتعويض ولم يقصر المالك الجديد معهم.

ما اهم الشركات التي اسستها او تتولى ادارتها؟

بعد عمر طويل من العمل التجاري، اقوم الآن بالاشراف على الاعمال التجارية لابنائي، وانا الآن رئيس مجلس ادارة مجموعة شركات الدعيج التجارية، وهذه الشركات تتولى الكثير من الاعمال

منها ادارة مجموعة مطاعم وادارة وكالات حصرية لبعض الشركات الاجنبية، منها نيتي باڤاريون الاميركية واليسدون الكندية للمقاولات

ويونيڤرسال جروب للاستشارات وآي سكن الكندية للاجهزة الكهربائية والشركة الأميركية aws لشبكات الاتصالات، كما توجد لدينا وكالات لاجهزة التلفون وادوات التجميل وتصنيع البوسترات الضخمة وكذلك الملابس.

وفي العام 1982 اسست الشركة الكويتية لصناعة ورق الكمبيوتر، حيث انني تعلمت الكمبيوتر العام 1963 وبعدها اشتريت الاجهزة من بريطانيا وبدأنا نصنع الورق في الكويت،

وقد عرضت علي دولة خليجية شراء كل انتاجي الا انني رفضت ذلك من منطلق التزامي نحو بلدي.

يقال ان لك مواقف وطنية خاصة بذكريات الغزو؟

فترة الغزو كانت عصيبة، وقد من الله علينا بالتحرير، وعلينا ان نستفيد من هذه الذكرى بأن نحرص على بلدنا ونحافظ عليه، وقد دخلت الكويت بعد تحريرها بـ 3 ايام،

وكانت مظلمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المساكن بسبب الدمار الذي احدثته يد الغزاة، وقد قمت بانارة معظم بيوت الحي عن طريق مولد كهربائي خاص قمت بتشغيله

وتمديد الوصلات الكهربائية للاهالي، واحمد الله انني ساهمت في التخفيف من حدة المأساة عن بعض المواطنين في تلك الفترة، وبعد ذلك عندما بدأت الحكومة في تسجيل طلبات التعويض للمواطنين رفضت ان اسجل اي طلب تعويض،

حيث كان يكفيني ان الله عز وجل وهبنا نعمة تحرير الارض وعودة الشرعية للكويت.

البعد عن الربا

ما النصيحة التي تقدمها للتجار؟

نصيحتي للتجار أن من يتعامل بدرهم من ربا عليه أن يتوقع من الله العذاب الكبير وأنصحهم بالبعد عن ذلك والحرص على التسامح مع المعسرين ورب العالمين يوفقهم ويحفظ لهم أموالهم وذريتهم

ومن يتعامل مع المعسرين بشدة يدفع ثمن ذلك مستقبلا في أمور كثيرة ونصيحتي لهم أيضا الحرص على الالتزام بالعهود والمواثيق مهما كانت النتيجة.

خلال مشوارك التجاري هل جربت الدخول إلى عالم الأسهم؟

قد تستغرب إذا أخبرتك أنني لم أدخل في تجارة الأسهم، والله العظيم ما بعت ولا اشتريت في سوق المناخ طوال حياتي لأنني كنت أشعر بأنها مجرد أوراق لا قيمة لها

وسوق المناخ لم أدخله في حياتي أثناء المداولة وأما سوق الأوراق المالية الحالي فلا أعرف شكله من الداخل إلا من خلال الصور.

هل من نصيحة تقدمها للمتداولين في البورصة خصوصا صغار المستثمرين؟

نصيحتي لهم هي مثل كويتي قديم يقول «راعي النصيفة سالم»، فأنصحهم بعدم الطمع وعدم المغامرة والرضا بالربح القليل المحســـوس أفضل من الربح الكثير

الذي مجرد كتابة على الورق والبعد أولى لأن كثيرا من الناس أصيبوا بالضغط والسكر نتيجة التعامل في الأسهم.

تطوير مستمر

الأعمال الإدارية تحتاج إلى كثير من المهارات فكيف استطعت أن تنجح في تلك المهمة؟

صحيح ولهذا كنت حريصا على تنمية مهاراتي من خلال القراءة ودخول الدورات فقد وجدت في نفسي رغبة لتعلم المحاسبة ولأن العمل يتطلب ذلك

فقد قمت بدراسة المحاسبة في لبنان لمدة عامين واستفدت من تلك التجربة في تعلم مهارة الحساب والعلوم الحسابية وطورت نفسي، وذلك ساعدني على إدارة كثير من أمور العمل دون الحاجة إلى مساعدة أحد.

يقال إن التاجر الناجح لابد له من دخول مغامرة تحديد مصيره التجاري فهل تنصح بالمغامرة؟

المغامرة المدروسة أنصح بها لكن المغامرة التي لا تكون مبنية على أسس وقواعد ولا على دراسات واستشارات وتكون مجرد تحد أو رأي شخصي بعيدا عن الواقع فهذه قاصمة الظهر التي قد تدمر مشوارا تجاريا ناجحا.

هل تعتقد أن هناك أزمة مالية حقيقية أم أن الأمر عكس ذلك؟

أعتقد أن الأزمة المالية التي حصلت في بعض الشركات كانت نتيجة أخطائهم وعدم نجاحهم في الإدارة، أما الشركات التي كانت تدار بطريقة صحيحة وفيها مديرون متميزون فلم تتأثر،

ومثال ذلك البنوك والشركات الإسلامية التي أثبتت جدارتها لذا أرى أن الالتزام بالنظام الإسلامي وتطبيقه على أكمل وجه مع وجود إدارة ناجحة من الممكن أن يحل الأزمة المالية.

أخذ الوكالات التجارية العالمية نجاح يضاف إليكم، برأيك على ماذا يتوقف النجاح في الحصول على الوكالات التجارية؟

أخذ الوكالات التجارية يحتاج إلى إثبات جدارة وأن يتحرى التاجر الصدق والأمانة ويراقب الله في كل أعماله، كما ان أخذ الوكالات التجارية يحتاج إلى تواصل وأن يدرس التاجر

احتياجات المجتمع ويعمل دراسة حتى يتأكد من نجاحه في مهمته، وفي هذا الموضوع، اطالب الحكومة بدعم الصناعة المحلية، خاصة في مجال التسويق،

حيث ان ذلك سيضمن وصول منتجاتنا الى مستوى متميز وسيوفر علينا الاستيراد من الخارج بملايين الدولارات.

ومن منطلق الحرص على تقدم الكويت، ارى ان الحكومة عليها ان تختار الرجل المناسب في المكان المناسب، لأن هذا الامر هو ما نفتقده في الكويت،

ولا شك اننا اذا دققنا في الاختيار فسنحل الكثير من مشاكلنا وسنلمس تقدما سريعا في شتى المجالات. حرص على القراءة

أعرف أنك تحب القراءة والاطلاع هل مازلت مستمرا في القراءة رغم انشغالاتك؟

أحرص دائما على ألا أتوقف عن القراءة رغم كثرة الأشغال وآخر كتاب قرأته كان للمؤلف محمد أسد الذي عاش في الجزيرة العربية، وفي الكتاب يعرض قصصا لمواقفه مع حكام الجزيرة العربية،

أعجبني الكتاب جدا لما ذكره فيه، كما أحب قراءة الكتب التي تتحدث عن التاريخ الإسلامي، فالقراءة توسع الآفاق وتفتح المدارك وتجعل الإنسان قادرا على محاكاة الآخرين، ولهذا أنصح الجميع بضرورة الحرص على القراءة والاطلاع.

أسلوب تعامل

عندما سألت ضيفنا عبدالرحمن الدعيج عن الطريقة التي من خلالها يتعامل مع أبنائه أجاب قائلا: أسلوبي مع أبنائي الأربعة عبدالعزيز ومحمد وأحمد وأسامة

هو أسلوب الأب المحب الناصح لهم فأنا أحرص على أن أعلمهم التعليم الجيد وأوجههم التوجيه الذي يتناسب ورغباتهم وحرصت على إرسالهم إلى الولايات المتحدة

للتعليم على حسابي الخاص فكانت النتيجة ولله الحمد والفضل أنهم يحملون شهادات عليا والآن هم الذين يديرون العمل وأنا وظيفتي فقط الإشراف والتوجيه وإعطاء الملاحظات والتوجيهات.

علاقة أسرية

تحدث عبدالرحمن الدعيج عن علاقة أسرته بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير سعد الفيصل قائلا: بدأت هذه العلاقة الطيبة

في الأربعينيات، فكان لنا خال في منطقة الإحساء، وعندما ذهبنا في تلك الفترة لزيارته تمت دعوة أسرتي من قبل عائلة الأمير خالد الفيصل للحج معهم وسكنا في بيتهم

وكنت في تلك الفترة طفلا صغيرا ألعب مع الأطفال، وقد لعبت مع الأمير خالد الفيصل ونشأت بيننا علاقة رائعة وكنت أشعر بأن الأمير خالد الفيصل عبقري منذ سنوات شبابه الأولى.

قصة السبيل

من المعروف أن العم عبدالعزيز الدعيج من أوائل الذين اشتهروا بمشاريع السقاية في الكويت وخلال اللقاء ذكر قصة حدثت مع والده قائلا: والدي رحمه الله منذ أن كان تلميذا في المدرسة

كان يضع أكواب الماء عند باب المنزل كمشروع للسبيل، وعندما يأتي في نهاية الدوام المدرسي يجد الأكواب قد جفت من الشمس، فصار يغطيها وهكذا دارت الأيام

وتطورت هذه المشاريع والآن يوجد 1250 سبيلا تقريبا موزعة على كثير من الجهات، وقصة والدي تؤكد أن العمل الخيري قد يبدأ صغيرا لكنه لابد أن يكبر مع الأيام لأن الله سبحانه وتعالى يبارك في مثل هذه الأعمال.